تمرينَ عاصفةً
من جنونِ الطيوبِ،
فتركضُ خلفَ خطاكِ الدروبُ،
تصيرينَ أرجوحةً للجهاتِ،
فتضحكُ أسيجةُ الياسمينِ،
ولوزُ الحدائق
ينسى بياتَ الشتاءِ،
فيزهرُ أشرعةً للربيعِ،
تسافرُ فيها قلوبٌ عطاشٌ،
لمحرابِ رقٍّ،
وحانةِ مزهرْ..
وتهمين غيمةَ فلٍّ،
بأركانِ قلبٍ يباسٍ،
فتصحو عروقٌ
كوتها رياحُ السمومِ،
لتنهلَ من نبعةٍ
لم تصلها شفاهُ رضيعٍ،
وتغفو على مرمرِ الصيفِ
تصطافُ..
ما بين أيكٍ أثيلٍ
وكوثرْ..
****
أتبقينَ خلفَ سياجِ الوصولِ
عنوداً؟!
تعتقُ في مقلتيها
سهادَ النساءِ،
لتحبلَ كلُّ مهاةٍ
(بفلتةِ) هذا الزمانِ،
وتنسلُ أجملَ عنترْ..؟!
أعنترُ والعصرُ خنثى؟!
تزيا بزيِّ الرجالِ
وقبلَ هبوبِ الغماماتِ أشتى،
وقبلَ هبوبِ العواصفِ صَفَّرْ..
كخصيانِ كلِّ السلاطين
حطَّ على الخصرِ خنجرْ..
حريمٌ؟!!
ويصعدُ فوقَ سياجِ الرجولةِ
جرمٌ
بفقهِ النساءِ استزادَ
وأبحرْ..
****
يُحدِّثُ... هنَّ غوينَ...
وأغوينَ (يوسفَ)
من لحظهنَّ تفزُّ الخطيئةُ سهماً،
تصيبُ قلوبَ الدروايشِ..
تُدمي...
وفيهنَّ مثلُ انحناءِ الضلوعِ،
ورقةُ (عقل)
وفضلةُ (دينٍ)
وراحَ يجمِّلُ للمعصمِ البضِّ
قيداً،
ويفتحُ للسجنِ
من شرفةِ الغيمِ
معبرْ..
****
.. ويا أهلَ يثربَ
هاتوا (حزامَ العفافِ)
لنقضي (فرضَ) الجنازة والعيدِ
من غير (رجسٍ)
ولو بالخيالِ،
.. ويا أهلَ يثربَ!!
من مسهنَّ يُعيدُ الوضوءَ
ثلاثاً،
وأحنى.. يعيدُ الوضوءَ ثلاثينَ،
علَّ الطهارةَ
ترجعُ طيفاً،
لأن التي (لامستهُ)
- (بسقطِ اللوى)-
لن تعودَ،
فمسَّ الذي بين فخذيهِ،
سراً،
وطاشَ صوابُ الرجولةِ فيهِ،
وأورقَ فيه السُّعارُ،
ضعوهنَّ بين ثنايا فراشٍ،
وراءَ جدارٍ مكينٍ، أمينٍ،
فهنَّ زجاجٌ،
ويخشى
- إذا مسَّهُ الريحُ-
أن يتكسَّرْ..
وكسرُ القوارير
هيهاتَ
هيهاتَ يُجبرْ..
****
فيا أيها القسُّ!!
هل ذقتَ يوماً نواها؟!
ومن جيدها، هل تنفسَ فيك الصباحُ
شميم الرياضِ
وعنبرْ..
تُلاغيكَ نداً
وتسرحُ فيكَ وراءَ
خيالِ الخيالِ
خروفاً
وتدنيكَ
حتى تلامسَ
ما شئتَ منها،
أقبلَ انسكابِ المدامةِ
والكأسِ
تسكرْ؟!!..
تُقبلُ ثغراً
وجيداً
ونعلاً
وبعد انكسارِ الزجاجةِ
والكأسِ
بالخمرِ..
والحانِ..
تكفرْ؟!!!..
- يوسف عويِّد صياصنه
اللوحة للفنان المغربي: داني زهير
روعة والله جميلة جدا مشكورين وماقصرتم
ردحذفthnx so nice
ردحذفرائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ..!!تحياتي
ردحذف