وحدي أنا ...



وذات يوماُ شاتيًا

جلست وقهوتها تفوح

تفوح بريح الكبرياء

وأشعلة سيجارةً

رسمت بها

سحابتًا من الرياء


نظرة ألى

ويلها من نضرةً

سلبة بها لب العقول


واستدركت وأطرقت

وذا بها بي قد حدقت

و أومئت لي بالجلوس

أم هل أقول بالخنوع


ما عدت أدري ما أقول

فقلبي الطفل الحنون

عصفت به شتى الظنون

وفكري الصافي الرصين

أصابه شك الجنون


من غانيةً

تعشقت ذل الرجال

وسحلهم

وسحقهم سحق الطغاة

وسوقهم ونحرهم نحر النعاج


وكأنها نار المجوس

فكلهم تحلقوا وحولها تطايروا

مثل الفراش في حضنها

كل النفوس تساقطت ، تساقطت


وكأنها حرب البسوس

فكلهم تقاتلوا وحولها تناحروا

مثل الوحوش وتحت أقدامها

كل الرؤس تساقطت ، تساقطت

ألا أنا

وحدي أنا


هزمتها ... دحرتها

ثم انتصرت


وحدي أنا ...


  • خالد الزهراني

5 تعليقات

  1. يا سلام عليكم يا أبا الوليد أبدعت ، ننتظر المزيد :)
    شكراً جزيلاً لك

    ردحذف
  2. الشكر لله يا عزيزي فهد
    ولتعلم بأن رئيك يهمني فانت صاحب فكر راقي وذائقة فنية عالية
    تحياتي

    ردحذف
  3. كلام كبير . . جعلتني أعيش الدور وأكون وحدي أنـا

    سعيد نآصر

    ردحذف
  4. ابدع يا خالد مشاءالله

    منت هين دوام اخر الليل

    ردحذف
  5. كلام جميل أحسنت ☺️

    ردحذف
أحدث أقدم