لو أن هذا الذي بيننا
لم يكن بيننا
سمِّه ما تشاء:
حوار الفراشات و الزهر ..
شوق الطفولة للكون ..
ذرّات رملٍ تذوب بماء..
هذا الذي يحتوينا
على البعد .. يسكن احلامنا
هاجساً يعترينا
يسيّرنا
حين أجسادنا تتغلغلها الأرض
أرواحنا تنتشي
فتطال السماء
لو أن هذا الذي هو أكبر مني و منك
من كل منطقنا و حساباتنا
تعاليم حادي قوافلنا
و قناعاتنا
ملامحنا و الهموم التي تتوالد فينا
أقنعة نرتديها
و لا ترتدينا
ترانيمنا في الصباح
تراتيلنا في المساء
هذا الشعورالعجيب ..
المهيب ..
الرهيب ..
نعيهِ .. فنستوعب الكون في وعينا إنتشاء
بأنّا هنا منذ قبل الزمان أتينا
و أن البعيد قريب
و أن الغريب حبيب
و أقرب منا إلينا
يفيض بنا ..
يتدفق توقاً .. حناناً .. نداء
لو أن هذا الشعور
.. بأنك مني و أني منك ..
ما كانَ
يا صاحبي ، ما الذي كان
يبقى بنا
و نحن قشورٌ على الأرض
ينخر فيها الخواء؟
- د. ثريا العريض
صح لسانك دكتورة ثريا
ردحذفرووووووووووووووووووووووووووووووعه يا روعة ، شكرا
ردحذفقصيدة راااااااااااااائعة
ردحذف