لم تصنع في قواريري شيئاً , كما أنني لم أدع لك الفرصة في ذلك , كنت أحبك , و أتموسق بك البال , أحبك ويغار منك رجلٌ جميلٌ نخبوي , أحبك , وتغبطني في حبي لك أنّات الصبايا , كل ذلك مرهونٍٍ بـ(كنت) لأنك الواقع المتأزم ,الظالم ,الجارح والأناني .
أن تطفو أحاسيس التياعي بك , وتبالغ في تعاستي بنهم , يصبح وجودك سيجارة في حياتي , أدللها بين أصبعين وتفوز بها شفتايَّ ويضطرب بها صدري , وتعلو رائحتها المزعجة ثيابي وما تلبث أن تموت في أيما مكانٍ سحيق وبين أدنى قوسين !
أحاسيسي أنثى مخلوقةٌ من جزعِ ووفاءِ وحبٍ قديم لم تستوعبه عوالمك , لا أقول ركلتني لأني لا أسمح لك بذلك , بل وضعتني بكل رعاية في بريد مبهمٍ شتويٍ , ظالم , ممنوع من الشمس وترياقه الصدّ والحنين , وأنا غزالة العشق , ديمومة الروح , ونشوة الطرب.
تدنو منك طفلة مزاجي , فتنهرها بصدَّك , وأتلوّك فجراً , وتنساني إلى العامِ القادم من تاريخ تلاواتي , مجنونة بمــا ؟, وأفتح فمي , أتجرع صبرك , سوءاتك, وأتنفس حواسي الصدئة وطلاء جدراني القوس قزح , لا شيء يربطنا سوى البعد أكثر وأكثر والتضاد الهائل بين قلبينا .( قلبي الذي يحبك بصدق, قلبك الذي يكرهني بأصدق )
مبهمةٌ أنا بقدر ما صفعتني أوزارك, بقدر ما أحببتك , بقدر ما صدّقتك عواطفي, حبيبي الماضي , وظالميَّ الأوضح , ومستقبليَّ السارق.
ليس من الغضب ما نثرني أعلاه, لكنّه الألم الذي تجهله , الجرح الذي تتعمده , السيف الذي أشهرته , تماما كأغنية (قله).
أغراك مني , شوقي الجارف , وفائي الباسق , عرفاني المستديم , تمكينك ذاتي .
وأغرني فيك ,حبي لك , حبي لك ., حبي لك .., ولا شيءٌ آخرُ منك كالعادة !
غادرت ليلك الحالك ,فذبحتني بزيفك وأمعنت في تشذيب العلاقة , فقصصت قلبي !
قلبي الموجوع يحدثني : لن نلتقي , لن يهزمني مرة أخرى بنجليه, ولهذه المرة فقط سأنكس أعلامي , سأشرع مكاني للخونة , والمتآمرين.
كفى , ياقلبي, فأنت أنقى وأرق وأجمل . ثمة حقيقة تكبر هنا : لم يعد بالروح عجلات دائرة .سأموت , سأموت على حين غرة !
سماوات
امنين أحبك ؟, زور وقتك غشاني
والشمس في كفي , وحيدة حزينة
لا نوح ينفعني ....ولا قلب ثاني
طبَّك ذبحني ولاشتهيتك غبينه !
- بقلم الكاتبة: أسئلة