صدق أو لا تصدق : لم يتفق علماء الفلك حتى الآن على تعريف (الكوكب) .. ولهذا السبب تجدني أستعمل في مقالاتي مسمى "جرم فضائي" لتحاشي الخلط بين الكوكب والكويكب والنيازك والشظايا المدارية .. صحيح أن هناك شروطا لتعريف الكوكب من حيث الحجم والشكل والاستقلالية وعدم وجود ما يفوقه حجما في المدار ولكنها شروط مطاطة وغيرعادلة ولا يتفق عليها كافة الفلكيين...
وبسبب تفاوت الآراء يمكنك القول إن مجموعتنا الشمسية تضم كافة الاحتمالات التالية :
* الشمس وحولها تسعة كواكب (وهو التعريف الكلاسيكي الذي تعلمناه في المدارس).
* الشمس وحولها عشرة كواكب (بعد اكتشاف كوكب جديد يدعى زيتا).
* الشمس وحولها ثمانية كواكب (حيث تم استبعاد الكوكب التاسع بلوتو عام 2006).
* الشمس وحولها أحد عشر كوكبا (...وسأخبرك لماذا في آخر المقال).
* الشمس وحولها (مئات الكواكب) في حال الاعتراف بحزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، أو الاعتراف بغيمة أروت التي تدور على طرف مجموعتنا الشمسية!
.... وهذا التفاوت مصدره أن "الكوكب" تعريف تاريخي وثقافي مطاط وليس فلكيا أو علميا دقيقا .. وكنت قد كتبت (في عام 2006) مقالا عن الكوكب التاسع بلوتو الذي اكتشف العلماء بعده جرمين أكبر منه حجما وقلت حينها إنهم دخلوا في ورطة عويصة : هل يرفعون كواكب المجموعة الشمسية إلى أحد عشر كوكبا ، أم يجردون بلوتو من صفته ككوكب ويخفضونها الى ثمانية فقط!؟
ولحل هذه المشكلة تم عقد اجتماع فلكي ضخم (في براغ أغسطس 2006) كانت الغلبة فيه للرأي الثاني فتم تجريد "بلوتو" من تصنيفه ككوكب وبالتالي اختصار "المجموعة الشمسية" إلى ثمانية كواكب فقط !!
... وكان الجدل حول "بلوتو" قد احتدم قبل عدة سنوات حين اكتشف العلماء أجراما أبعد منه يكاد بعضها يساويه في الحجم . وبعد عام 1992 ازداد موقف بلوتو سوءا بسبب اكتشاف أكثر من 800 جرم إضافي أكثر منه ضخامة وأفضل منه استدارة . ومن أبرز هذه الأجرام "زيتا" الذي اكتشف عام 2005 ويقع على بعد 14 مليار كلم من الشمس (وهي مسافة خرافية تجعله يكمل مداره حولها مرة كل 560 عاما). ورغم أنه أكبر من بلوتو بمرة ونصف أثار بدوره خلافا بين العلماء هل هو مجرد كويكب آخر أم أنه "الكوكب العاشر" الذي طالما افترضوا وجوده تحت مسمى الكوكب X !!
على أي حال آن الأوان لترتيب شتات هذه المجموعة (بأنفسنا) وتجاهل كافة المسميات والآراء الفلكية: ...
فبعد الشمس يأتي عطارد ، والزهرة ، والأرض ، والمريخ ، ثم حزام هائل من الكويكبات الصخرية (يعتقد انها بقايا كوكب قديم انفجر إلى قطع متناثرة) ، ثم المشتري (أضخم كواكب المجموعة) ، ثم زحل في الترتيب السابع ، ثم أورانوس ، ثم نبتون ، ثم بلوتو ، ثم زيتا ، ثم سحابة ضخمة من الصخور والكويكبات والجبال الجليدية تدعى غيمة أورت (من شأن الاعتراف بجزء صغير منها رفع كواكب مجموعتنا إلى خانة المئات) !!
... هذا هو الترتيب الصحيح والموجود فعلا ولك أن تتبناه بالطريقة التي تناسبك . أما شخصي المتواضع فيرجح وجود أحد عشر كوكبا رئيسيا وآلاف الأجرام والكويكيبات الصغيرة . ففي ظل خلافات الفلكيين حول تعريف الكواكب وعددها حول الشمس يبدو أن الرقم الوحيد المؤكد هو الذي ذكره يوسف عليه السلام:
(يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)!!
وبسبب تفاوت الآراء يمكنك القول إن مجموعتنا الشمسية تضم كافة الاحتمالات التالية :
* الشمس وحولها تسعة كواكب (وهو التعريف الكلاسيكي الذي تعلمناه في المدارس).
* الشمس وحولها عشرة كواكب (بعد اكتشاف كوكب جديد يدعى زيتا).
* الشمس وحولها ثمانية كواكب (حيث تم استبعاد الكوكب التاسع بلوتو عام 2006).
* الشمس وحولها أحد عشر كوكبا (...وسأخبرك لماذا في آخر المقال).
* الشمس وحولها (مئات الكواكب) في حال الاعتراف بحزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، أو الاعتراف بغيمة أروت التي تدور على طرف مجموعتنا الشمسية!
.... وهذا التفاوت مصدره أن "الكوكب" تعريف تاريخي وثقافي مطاط وليس فلكيا أو علميا دقيقا .. وكنت قد كتبت (في عام 2006) مقالا عن الكوكب التاسع بلوتو الذي اكتشف العلماء بعده جرمين أكبر منه حجما وقلت حينها إنهم دخلوا في ورطة عويصة : هل يرفعون كواكب المجموعة الشمسية إلى أحد عشر كوكبا ، أم يجردون بلوتو من صفته ككوكب ويخفضونها الى ثمانية فقط!؟
ولحل هذه المشكلة تم عقد اجتماع فلكي ضخم (في براغ أغسطس 2006) كانت الغلبة فيه للرأي الثاني فتم تجريد "بلوتو" من تصنيفه ككوكب وبالتالي اختصار "المجموعة الشمسية" إلى ثمانية كواكب فقط !!
... وكان الجدل حول "بلوتو" قد احتدم قبل عدة سنوات حين اكتشف العلماء أجراما أبعد منه يكاد بعضها يساويه في الحجم . وبعد عام 1992 ازداد موقف بلوتو سوءا بسبب اكتشاف أكثر من 800 جرم إضافي أكثر منه ضخامة وأفضل منه استدارة . ومن أبرز هذه الأجرام "زيتا" الذي اكتشف عام 2005 ويقع على بعد 14 مليار كلم من الشمس (وهي مسافة خرافية تجعله يكمل مداره حولها مرة كل 560 عاما). ورغم أنه أكبر من بلوتو بمرة ونصف أثار بدوره خلافا بين العلماء هل هو مجرد كويكب آخر أم أنه "الكوكب العاشر" الذي طالما افترضوا وجوده تحت مسمى الكوكب X !!
على أي حال آن الأوان لترتيب شتات هذه المجموعة (بأنفسنا) وتجاهل كافة المسميات والآراء الفلكية: ...
فبعد الشمس يأتي عطارد ، والزهرة ، والأرض ، والمريخ ، ثم حزام هائل من الكويكبات الصخرية (يعتقد انها بقايا كوكب قديم انفجر إلى قطع متناثرة) ، ثم المشتري (أضخم كواكب المجموعة) ، ثم زحل في الترتيب السابع ، ثم أورانوس ، ثم نبتون ، ثم بلوتو ، ثم زيتا ، ثم سحابة ضخمة من الصخور والكويكبات والجبال الجليدية تدعى غيمة أورت (من شأن الاعتراف بجزء صغير منها رفع كواكب مجموعتنا إلى خانة المئات) !!
... هذا هو الترتيب الصحيح والموجود فعلا ولك أن تتبناه بالطريقة التي تناسبك . أما شخصي المتواضع فيرجح وجود أحد عشر كوكبا رئيسيا وآلاف الأجرام والكويكيبات الصغيرة . ففي ظل خلافات الفلكيين حول تعريف الكواكب وعددها حول الشمس يبدو أن الرقم الوحيد المؤكد هو الذي ذكره يوسف عليه السلام:
(يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)!!
- فهد عامر الأحمدي
- زاوية: حول العالم ـ صحيفة الرياض السعودية 1 مارس 2010
القسم:
مقالات