[ 1 ]
ويمقتها الزمان رافضاً لكل ما تنعم به من أنوثة وكبرياء . ناحتاً
تفاصيله المعقدة .
غير مكترث بكل أحلامها ورشاقتها وينوعها . وفكرة الغد . تخطو باتجاه ذلك المدرج
الذي أسند عليه عقل البشرية .. يحذوها الأمل بأن تجد مذكرات لامرأة تشبهها أو قصيدة تكون هي عزاؤها الوحيد .. ( تقنعها بأن الحياة هكذا ) .. ساهمت في بناء المدينة التي تزخر برائحة القهوة وعبق الأزل ..والحكايات المشعة دفئاً وخوفاً !! إنها هي .. المدينة القصيدة المبتدئة .. التي يحكمها قانون الرجال.. الرجال الذين
يعرفون كيف ينسجون العلاقات المشبوهة ويهتكون بيت العنكبوت !! ويتهمون الوجد بأنه
أكذوبة والعشق حالة اضطرارية احتاجها الكون مرة .
[ 2 ]
مدينة وامرأة وقصيدة ..
أبجدية عرفتها هذه الرقعة الجبلية من بلادي . علمتهم المدينة بأن القصيدة متربعة بكل
خطوط طولها وعرضها . وكل ألوانها المشعة شمساً ودفلة وقمما لجبال خضر . تنام على
راحة أكف الأمهات والرعاة الحالمون بشجرة المطر والركن المطل على أودية النضال وأحلام العاشقات التي تنسج لمن سيأتون بعد تمام الدرس .
[ 3 ]
علمتهم المرأة بأن المدينة صدر تنام فيه الأحلام الصغيرة المباحة والحب أن ترى البسمة
معلقة على شفاه المدائن والمداخل المتزاحمة لتقول لك (أهلاً ولدي عدت) .. لن تسألك
هذه المداخل ولن تنثر حقائبك المعبأة وسوف لن تقول لك ماذا تحمل (معولاً أم مطرقة) ؟ فقـط أدخـل أبحث عـن مكـامـن البهجـة والفـرح والغـد البهـي ثـم استرخ ونم .. أطفالاً .. وبيتاً وحكايا أجيال .
[ 4 ]
علمتهم القصيدة بأن المدينة المرأة .. أو المرأة المدينة أن تدخلوها
بسلام أمنين غير عابثين بالمعتقد والميثاق . غير ناسفين لذلك العقل الذي علمت حتى صارت قصائدكم
يريدها الباعة المتجولين ولوحاتكم مستقر لأعين كل من ينشدون الجمال والرفعة .
ولازالت تلك الفناجين ورائحة البرق والقهوة وأقلام الرصاص ومقاعد المقهى التي رافقتكم.. شاهداً على كل ما حدث وما لم يحدث .
تحفة فنية رائعة جداً
ردحذفتحيتي لكم
كم أنت رائع أيها المبدع قصيدة في منتهى الروعة مبدع حقاً طوبى لليبيا بك أحد أبناءها المبدعين
ردحذفدمت بخير أيها المبدع، شكراً لك على أبداعاتك الرائعة
ردحذف