غير وجه الشاشة الصغيرة
نيودلهي: براكريتي غوبتا
يعتبر روبرت ادلر من أكثر المخترعين الأميركيين غزارة إذ سجل خلال سنوات عمره أكثر من 180 براءة اختراع. لكن ابداعا واحدا من إبداعاته حقق ثورة في الحقل الصناعي وغير من شكل الحياة المعاصرة وقدم للكوميديين مصدرا مفتوحا من المواد.
وتوفي أدلر الخميس الماضي عن سن الثالثة والتسعين، الذي شارك في ابتكار الريموت كونترول. كانت أجهزة الريموت الأصلية أجهزة بسيطة على الرغم من حجمها الذي يبلغ آنذاك حجم حقيبة. وقبل أن يجعل أدلر وبولي الريموت خاليا من الأسلاك كانت شركة Zenith تنتج جهازا اسمه Lazy Bones وكان يقوم بعمل إغلاق وفتح القنوات ويعمل عبر سلك مربوط بالتلفزيون. واتضح لاحقا أن استعمال ذلك الجهاز يحمل مخاطر معينة.
ثم جاء الجهاز الذي سبق ريموت أدلر وبولي واسمه Flashmatic والذي كان بالفعل بلا أسلاك لكنه يعمل على خلايا فوتو ـ كهربائية موضوعة داخل جهاز التلفزيون. لكن كان لهذا الجهاز خلل قاتل يتمثل في أن خلايا البطاريات تستجيب لأشعة الشمس مثلما تستجيب إلى الريموت.
لكننا نستطيع أن نعتبر أدلر مسؤولا عن موت الكثير من عروض التلفزيون البطيئة مثل المقابلات الثقيلة، إذ اصبحت البرامج بفضل الريموت كونترول أسرع بشكل عام للتمكن من استقطاب المشاهد. وهذا يعود لأن هذا الجهاز الصغير منح المشاهد سلطة تمكنه من مغادرة أي برنامج لا يعجبه للحظة، وهذا ما دفع القنوات إلى الرد على هذا التجديد. لذلك قامت بإلغاء الإعلانات التجارية من بعض العروض وقدمت عروض دراما متعددة الحبكات لجعل المشاهدين يخشون تفويت حدث أساسي فيها إن هم غادروا مؤقتا إلى قناة أخرى.
اعد أدلر المهندس يوجين بولي في إنتاج أول ريموت كونترول تجاري للتلفزيون والمعروف بماركة Zenith Space Command حيث نزل إلى السوق عام 1956. هل يمكن تصور استخدام التلفزيون اليوم بدون الريموت كونترول خصوصا مع زيادة عدد قنواته، فكيف يمكنك أن تنتقل من القناة 47 إلى 470 بدونه. وأصبحت تصاميم التلفزيون الحالية تتضمن الريموت كونترول مما ساعد على إزالة كل تلك الأزرار من وجه التلفزيون لتنقل إلى الريموت.
بواسطة: خالد الزهراني