مشروع الملك للكمبيوتر الشبابي العملاق.. هل يتحقق..؟

فريق سعودي تطوعي من الجنسين يعملون على مشروع استثنائي. استثنائي لناحية توجيهه للعمل التطوعي إلى مجالات حديثة، فالمشروع قادم من جمعية العمل التطوعية بالمنطقة الشرقية، واستثنائي في رؤية الاحتياجات المستقبلية والمعرفية.
وبحسب ما يروي الأستاذ نجيب الزامل في مقال السبت بالزميلة الاقتصادية فإن جامعة الملك عبد العزيز في (صدد) تبني مشروع - (الكمبيوتر العملاق) - الذي سيكون واحداً من أسرع مائة كمبيوتر في العالم.
ويتمنى القائمون بالمشروع تسميته مشروع (الملك عبد الله للكمبيوتر الشبابي العملاق)، تيمناً باهتمام الملك بالتقدم العلمي، حيث تضم منارة العلم، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الكمبيوتر العملاق (شاهين) الذي يمثل حجر الزاوية لاقتصاد المعرفة، ومحور الشبكة السعودية للبحوث المتطورة والتعليم.
وأتبع صوتي لصوته، وأرجو من قيادات الأجهزة العلمية والتعليمية في البلاد تبني ودعم مثل هذه المشاريع التي يعمل فيها عدد كبير من المتطوعين، والتي من شأنها أن تكون منفذاً للإبداع ولتحقيق النتائج ولمساندة حقيقية لشباب وشابات هذا الوطن في العمل والتحدي والإنجاز نحو المستقبل والعلم.
في مشاريع الحواسب العملاقة يتجه المتطوعون إلى إيجاد حل مبتكر لمشكلة محدودية المعالجات المركزية، من خلال ربط الأجهزة المكتبية بواسطة شبكات، بحيث تكون قوة الحاسب العملاق عبارة عن مجموع قوى الحاسبات المكتبية المرتبطة، فكرة فتحت آفاقا للتوسع ببناء كمبيوترات عملاقة، تعتمد على المزيد والمزيد من الأجهزة المتصلة ببعضها.
ربط الأجهزة الشخصية ضمن شبكة واحدة واستغلال قدراتها وإمكاناتها في الوقت نفسه لتشكل مجتمعة الكمبيوتر العملاق ليصبح كل جهاز عبارة عن نقطة ديجتل في صورة رقمية كبيرة، مرتبطة ومتلاصقة ببعضها لتشكل مجموع النقاط - الحواسيب - جهاز حاسب عملاق قادر على العمل والتحليل للمعلومات والاختبارات بسرعات فائقة.
تصور أن تجلس لحاسوبك الشخصي وتكتشف أنه خلال فترة غيابك، فقد تم استخدامه لصالح بحث وتجارب على الطاقة الشمسية، وتحليل بيانات حول علاج السكري، في حين استغلت سعة اتصالك بالإنترنت من قبل مستخدم يشاهد فيلماً سينمائيا ثلاثي الأبعاد، إلا أنه بإمكانك إيقاف هذه العمليات على جهازك ليعود ملكاً لك، وأن تقوم باستغلال طاقة الأجهزة الأخرى المتصلة بك مهما كان عددها، وفي لحظة يمكنك أن تستخدم قوة 100 ألف جهاز حاسب شخصي في نفس الوقت.
ولك أن تتخيل الصورة الأخرى الأوسع على الإنترنت، والتي تتجه إلى استخدام البنى التحتية واستغلال القدرات الفردية لنحو مائتي مليون حاسب مرتبطة بالشبكة العالمية لتكون: (الحاسوب العالمي).
نحن أمام مبادرة تطوعية تنظر بجد للمستقبل وتحتاج إلى المساندة والدعم لتحقيقها واستمرارها وتطويرها، فهل يتحقق مشروع مستقبلي آخر، مشروع (الملك عبد الله للكمبيوتر الشبابي العملاق)..؟
إلى لقاء..

5 تعليقات

  1. فريد ناصر - تبوك19 يناير, 2010 22:07

    أقرأ لهذا الكاتب من مدة وأول مرة أعرف أنه يكتب في صحيفة الجزيرة ؟
    لا أدري لماذا؟؟؟؟

    ردحذف
  2. مراد سلامة19 يناير, 2010 22:08

    والله بادرة طيبة جداً تحياتي

    ردحذف
  3. شيخة الزينات19 يناير, 2010 22:09

    مشروع جبار أعجبني بصراحة شكري لكم

    ردحذف
  4. خليفة هلال القحطاني - عرعر19 يناير, 2010 22:11

    وأنا أضم صوتي لصوتكم ..

    ردحذف
  5. إنشاء الله خير

    ردحذف
أحدث أقدم