بين معهد "إس.أيه.إي" في أعقاب رعايته مؤخراً لمؤتمر منتدى تبادل الأفكار الجديدة في مجال التقنية والأعمال والمجتمع (TedX دبي) إيمانه الراسخ بتقنيات الإعلام الجديد من خلال إلغاء كافة الإعلانات التقليدية المطبوعة في جميع حملاته وبرامجه التسويقية.
و"إس أيه إي" معهد مختص في تزويد برامج التعليم والتدريب في مجال الإعلام على مستوى العالم.
وسيعتمد المعهد بدلاً من ذلك آليات إعلامية جديدة بما في ذلك تقنيات الإعلام الجديدة، والشبكات الاجتماعية، والشبكات المهنية، والمدونات، وموقع تويتر.
وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال مدير التسويق والتحالفات الإستراتيجية في معهد إس.أيه.إي "أنتوني فرانزيس"، "لقد ولت تلك الأيام التي كان الشباب يعتمدون فيها على إعلانات الصحف والمجلات لاختيار تخصصاتهم الجامعية. واليوم باتت استشارة أحد الخريجين حول الفرع الذي درسه أكثر إقناعاً بالنسبة للطلاب من إعلان مطبوع في إحدى الصحف".
ويشار إلى أن وفرة أدوات إنترنت تتيح للمجتمعات الافتراضية إمكانيات واسعة للتواصل والتفاعل في الزمن الحقيقي، في وقت تشهد فيه هذه الأدوات نمواً مطرداً.
وأضاف فرانزيس، "تشهد شبكات الإعلام الاجتماعية انتشاراً واسع النطاق، ولكن من المهم أن نتخذ خطوات مدروسة لاستخدامها في الطريقة التي نتواصل من خلالها مع الجمهور. وقد بدأنا منذ فترة بتوجيه رسالة مفادها أنه من الضروري التحول في تفكيرنا وتبني تقنيات جديدة للبقاء في الطليعة. واليوم نضع هذه الرسالة موضع التطبيق".
وأوضح فرانزيس قائلاً، "بالرغم من أننا قمنا بتخفيض ميزانيتنا الإعلانية إلا أننا ما نزال نحقق نتائج إيجابية للغاية. كما أن جمهورنا المستهدف من الشباب المهتمين بالإعلام الإبداعي، لديهم مهارات واسعة في مجال التقنية، وهم يمضون أوقات طويلة على إنترنت. ومما لا شك فيه أن وسائل الإعلام التقليدية غير قادرة على المنافسة عندما يتعلق الأمر بالانتشار والتفاعل الذي يمكن أن نحققه من خلال أدوات الإنترنت المتنوعة والفعالة".
وقال فرانزيس، "إننا ندرك أن المجال ما يزال مفتوحاً أمام وسائل الإعلام المطبوع، وخاصة المنشورات المتخصصة التي تلبي احتياجات فئات ذات اهتمامات خاصة، ولذلك سنواصل نشر مطبوعات محددة بهدف دعم صناعة الإعلام الإبداعي ككل. أما بالنسبة للإعلان كتخصص تعليمي مستقل، فإننا، وإلى جانب مئات المعاهد الأخرى، لن نهتم بذلك بعد الآن".
ويذكر أن معهد إس.أيه.إي الذي تأسس في العام 1976، ويتخذ من أستراليا مقراً له يضم شبكة عالمية من 52 مؤسسة تعليمية حول العالم، جسد إستراتيجيته الجديد عملياً، بعد أن أطلق مؤخراً برنامج دراسياً عبر شبكة إنترنت. ويتخذ المعهد من أكسفورد في إنجلترا مقراً رئيساً له.
بقلم: أريبيان بزنس في يوم الأربعاء, 09 ديسمبر 2009
لا أعتقد ذلك الوقت لازال مبكراً من وجهة نظري
ردحذف