طرحت صحيفة سعودية اليوم الأحد فكرة لإنشاء قناة تلفزيونية فضائية متخصصة بشؤون الطقس بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق واسعة من المملكة والتي تسبب بسيول كارثية في مدينة جدة الساحلية راح ضحيتها أكثر من مئة قتيل.
وقالت صحيفة "الاقتصادية" التي تابعت شأنها شأن كافة وسائل الإعلام السعودية، الأحداث التي شهدتها جدة طوال الفترة الماضية من عمليات إنقاذ وتعويضات للمتضررين ونتائج لجنة التحقيق في الكارثة، قالت إنها تلقت فكرة الموضوع عبر البريد الإلكتروني من أحد المواطنين، قبل أن تطرحها للنقاش عبر موقعها على شبكة إنترنت.
وكانت مياه الأمطار والسيول اجتاحت مدينة جدة في 25 – 11 – 2009 قبيل عيد الأضحى المبارك في أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ سنوات، حيث تسببت في انهيار جسور وحوادث مرور، فيما سقطت بيوت على سكانها، وحلقت طائرات الدفاع المدني فوق المناطق المنكوبة بحثاً عن المفقودين، وتم تسجيل113 حالة وفاة، فيما تلقت إدارة العلميات والمراقبة 48 بلاغا عن حالات مفقودة، يجري العمل على متابعتها.
وتقول الصحيفة إن السيول التي هطلت على مدينة جدة تسببت في كارثة كبيرة بسبب عدم معرفة البعض بالمخاطر التي كانت تحدق بهم نتيجة تساقط الأمطار واندفاع السيول إليهم.
وأضافت إن البعض يرى بضرورة وجود قناة فضائية خاصة بأحوال الطقس تبث على مدى الـ24 ساعة تبين أحوال الطقس و تحذر من أخطار السيول والأعاصير بحيث تقوم الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة بالإشراف عليها بالتعاون مع الدفاع المدني.
ووضعت الصحيفة تساؤلا حول "هل وجود قناة فضائية خاصة بالطقس قد يساعد في نشر الوعي بين المواطنين والمقيمين ؟ أو الاكتفاء بوسائل الإعلام الحالية كالصحف وشبكة إنترنت والمنشورات الخاصة؟.
وأثار العدد الكبير للضحايا والخسائر المادية الفادحة ردود فعل غاضبة لدى السكان الحانقين على أمانة المدينة المطلة على البحر الأحمر والتي تعد بوابة المملكة التجارية، حيث تتهم الأمانة بعمليات فساد وإهمال أخر إنجاز شبكة صرف صحي كان من الممكن أن تخفف من تأثير الكارثة.
وتدخل العاهل السعودي الملك عبد الله وأمر بتعويض المتضررين وتشكيل لجنة تحقيق استبعد منها موظفو أمانة المدينة.
عن أرابيان بزنس ـ بقلم: قحطان غبوش في يوم الأحد, 06 ديسمبر 2009