دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- احتل تأهل المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم صدر الصفحات الأولى للصحف العربية الصادرة الخميس، فيما تواصلت تداعيات الحرب الإعلامية بين مصر والجزائر على خلفية مباراة السبت الماضي بين المنتخبين، وتطورات الأمور بحيث قد تأخذ منحى يصب في اتجاه "القطيعة الدبلوماسية" بين الدولتين الشقيقتين، كما تشير عنوان صحف البلدين غير الرسمية.
الزمان العراقية
كتبت الزمان العراقية تحت عنوان "المحكمة الجنائية: حددنا تنقلات البشير تمهيداً لاعتقاله" تقول:
"اعتبر لويس مورينو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الأربعاء، أن الرئيس السوداني عمر البشير، الذي أصدرت المحكمة مذكرة باعتقاله لاتهامه بجرائم إبادة، يزداد تهميشا، كما أن تنقلاته أصبحت محدودة."
وتابعت: "وأشار اوكامبو إلى أن عمر البشير اضطر إلى العدول عن زيارات عدة بسبب مذكرة توقيفه التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس/آذار، مضيفا "حتى زيارته التي كانت مقررة في نوفمبر/تشرين الثاني الحالي إلى دولة غير مشاركة في ميثاق روما، وهي تركيا، تم إلغاؤها."
الوطن السعودية
تحت عنوان "متطرفو منع المآذن بسويسرا يرشقون مسجد جنيف بالحجارة" كتبت الوطن السعودية تقول:
"تعرض مسجد جنيف أمس ( الأربعاء) للرشق بالحجارة على يد متطرف من أنصار مبادرة منع بناء المآذن في سويسرا.. وجاء الحادث غداة مناشدة الرئيس أدولف للشعب السويسري بالتصويت ضد المبادرة لإظهار روح الحب والتسامح تجاه المسلمين."
وأضافت: "وتسبب الحادث في كسر زجاج نوافذ المسجد، فضلاً عن بابه الخارجي. وقال إمام المسجد يوسف إبراهيم لـ'الوطن' إن الإدارة رفعت شكوى جنائية حول الحادث، الذي يعد الأول من نوعه منذ 30 عاماً."
الخليج الإماراتية
وفي الإمارات العربية المتحدة، كتبت الخليج تحت عنوان "اعتداء عنصري على طالبة محجبة في ألمانيا" تقول:
"تعرضت طالبة جامعية شابة مسلمة محجبة للاعتداء على أيدي أشخاص مجهولين في مدينة جوتينجن الألمانية لارتدائها الحجاب."
وأضافت: "وأوضحت مصادر في شرطة المدينة، أمس، ( الأربعاء) أن 4 أشخاص قاموا بالاعتداء على فتاة محجبة، السبت، وسبوها بعبارات عنصرية، ودفعوها بأيديهم على الأرض وداسوها بالأقدام. وفضلاً عن الصدمة والفزع الكبير الذي تعرضت له، أصيبت الفتاة (24 عاماً) برضوض وسحجات."
وحول مباراة الجزائر ومصر الفاصلة لتحديد الفريق المتأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010، تناولت بعض الصحف أخباراً ذات علاقة بالمباراة وتداعياتها، والتي تنذر بقطيعة بين البلدين، بالإضافة إلى أن بعض الصحف اتخذت طابعاً مهدئاً، في حين اتخذ البعض الآخر طابعاً تحريضياً.
القدس العربي
في لندن، كتبت القدس العربي تحت عنوان: "أنباء عن اعتزام بوتفليقة إعادة النظر في العلاقات الجزائرية المصرية بعد مباراة السودان" تقول:
"علمت 'القدس العربي' من مصدر حكومي أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة غاضب كثيرا مما وقع للمنتخب وأنصاره في القاهرة، مؤكدة أن بوتفليقة ينوي إعادة النظر في العلاقات الجزائرية ـ المصرية بعد المباراة الفاصلة في السودان."
وأوضحت أن بوتفليقة أصيب بـ"صدمة" جراء ما حدث للمنتخب الجزائري وأنصاره في القاهرة قبل وأثناء المباراة.
وأضافت نقلاً عن المصدر الجزائري تأكيده "صحة ما نشر في بعض وسائل الإعلام بشأن اعتزام الفيفا نقل المباراة من القاهرة، وقبول بوتفليقة بالإبقاء عليها في العاصمة المصرية بعد مناشدة الرئيس مبارك له، وتعهده بحماية المنتخب والأنصار الجزائريين، ولكن بوتفليقة تفاجئ بتكرر الاعتداءات على الأنصار بشكل واسع في أعقاب المباراة."
وفي الصحف المحلية في الجزائر:
النهار الجديد
كتبت النهار الجديد تحت عنوان: "في أغنية تجاوز فيها كل خطوط التطاول والهجوم على ثوابت الجزائريين.. المعتوه تامر حسني يتهكم على نشيد قسما وعلى رموز الدولة"، وقالت:
"تعدى الفنان المصري تامر حسني في أغنية سجلها في خضم الحرب المتفجرة بين المصريين والجزائريين، كل خطوط التطاول والهجوم على ثورة الجزائر، والمجاهدة جميلة بوحيرد ونشيد قسما الوطني. ورغم أن الأغنية لم تصدر بصفة رسمية، إلا أن الشباب المصري يتناقلها عبر بلوتوث الهواتف النقالة، ليدخل بذلك مطرب الجيل، كما يلقب نفسه، تامر حسني، المعركة ويسقط قناعه."
وأقحم تامر حسني المجاهدة جميلة بوحيرد في الأغنية، ملمحا إلى أن مصر كرمتها بعمل قيم من توقيع يوسف شاهين، وكأن الجزائر لا تحتفي بأبطالها ومجاهديها، ووصل الوقح تامر حسني إلى التذكير بأن نشيد قسما لحنه مصري محمد فوزي، في تلميح منه إلى أفضال مصر على الثورة الجزائرية فنيا أيضا."
الخبر
من جهتها، كتبت الخبر تحت عنوان: "روراوة يفتح النار على رئيس الاتحاد المصري ويؤكد.. أتمنّى أن يمثل سمير زاهر أمام لجنة الأخلاقيات للفيفا"، وقالت:
فتح رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، السيد محمد روراوة، النار مرة أخرى على رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر. مؤكدا أنه هو المتسبب الرئيسي في أحداث العنف التي عرفها اللقاء الأخير بين الجزائر ومصر بملعب القاهرة. وهي أعمال العنف التي تناقلتها مختلف القنوات الأجنبية والصحافة، وتعرض لها الفريق الوطني الجزائري والمناصرون الجزائريون في القاهرة."
وأوضح روراوة سبب رفضه مصافحة زاهر خلال اللقاء الذي نظمه الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم على شرف بعثتي الفريقين، وأكد "أنه فعل ذلك لأن زاهر هو المتسبب الرئيسي في الجحيم الذي عاشه الفريق الوطني في القاهرة، والاعتداء عليه. وقد تمادى زاهر عندما أكد أنه سيناريو صنعه الجزائريون."
الحوار
في مسعى منها للرد على الطرح المصري بأن مصر ساعدت على تحرير الجزائر، كتبت الحوار تحت عنوان "هكذا حررنا المصريون؟!"
"يبدو أنه حان الوقت لكشف المستور عن حقيقة الدور المصري في الثورة الجزائرية! فمثلا مصر تدعي أنها ضُربت من طرف فرنسا وبريطانيا وإسرائيل في 1956 أثناء العدوان الثلاثي على مصر، بسبب المواقف المصرية من الثورة الجزائرية، لكن الحقيقة خلاف ذلك."
وأضافت: "فقد قال المرحوم بومدين ذات يوم، بعد انقلاب التاسع عشر جوان 1965، إن مصر عبد الناصر هي التي استفادت من الثورة الجزائرية في تأميم القناة في 1956، وليس العكس. فقد رأت مصر أن فرنسا التي أكلت 'طريحة' عسكرية في الفيتنام في معركة "ديان بيان فو" الشهيرة التي قادها الجنرال جياب سنة 1954، قد تورطت في حرب الجزائر."
وتابعت: "وهجومات العشرين من أغسطس/آب 1955 جعلت ناصر يستنتج أن فرنسا، المشغولة بحرب الجزائر، لا يمكنها أن تفعل شيئا إذا أممت القناة، أي أن مصر هي التي استفادت من الثورة الجزائرية، وليس العكس!"
أما الصحف المصرية:
الأهرام المصرية
كانت الأهرام الأكثر هدوءاً في التعامل مع تداعيات المباراة التاريخية، فكتبت تحت عنوان "خروج مشرف لمنتخبنا الوطني من تصفيات المونديال.. الجزائر تفوز1/ صفر في المباراة الفاصلة، وتمثل العرب في كأس العالم" تقول:
"خسر المنتخب الوطني بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، التي ذهبت إلى نظيره الجزائري بعد فوزه بهدف للاشيء في المباراة الفاصلة التي أقيمت مساء أمس ( الأربعاء) باستاد المريخ بأم درمان في السودان."
وأضافت مبررة: "وقد تعرض المنتخب الوطني لبعض الظلم في ظل تحيز حكم اللقاء السيشيلي، إيدي ماييه، الذي لم يحتسب العديد من الأخطاء على لاعبي الفريق الجزائري، وكان متحاملا على لاعبي المنتخب الوطني."
الدستور المصرية
من جانبها، كتبت الدستور المصرية تحت عنوان "نائب يتهم وزير الإعلام بتوظيف انتصار المنتخب لخدمة أهداف الحزب الحاكم" وقالت:
"تقدم النائب محمد العمدة بطلب إحاطة عاجل لرئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الإعلام أنس الفقي بشأن احتكار الأخير عرض مباراة مصر والجزائر على التلفزيون المصري، ومنع جميع القنوات المصرية الخاصة من عرض المباراة، أو حتى تصوير أفراح المصريين بالشوارع."
وتابعت: "وأضاف النائب أن الوزير سعى لتوظيف انتصار المنتخب القومي لخدمة أهداف الحزب الحاكم، فبدلاً من أن تنقل الكاميرات ردود أفعال الجهاز الفنيـ بقيادة حسن شحاتة، راحت تنقل ردود أفعال وزير الصحة ونجلي الرئيس في المقصورة الرئيسية."
المصري اليوم
ضمن حفنة من العناوين ذات العلاقة بالمباراة، كتبت المصري اليوم تحت عنوان "35 فنانا ومثقفاً يوقعون بيان وحدة مصر والجزائر، ويطلقون غروب فيسبوك لتهدئة الشعبين" وقالت:
"'إلى من يهمه تاريخ أخوة وحب بين شعبين'، تحت هذا العنوان أصدر ما يقرب من 35 فناناً ومثقفاً مصرياً وجزائرياً وعربياً بياناً أكدوا فيه رفضهم للأحداث المؤسفة التي أعقبت مباراة المنتخبين المصري والجزائري. وانتقد البيان الدور السلبي الذي لعبته وسائل الإعلام في هذه الأزمة، والذي أدى إلى أحداث شغب وعنف بين شعبين شقيقين."
وأضافت: "وطالب الموقعون على البيان الحكومتين المصرية والجزائرية بتحمل مسؤولياتهما تجاه شعوبهما، وإصدار بيان مشترك حول ما حدث خلال الأيام الماضية، يقطع الطريق على كل شامت.. وطالبوا أيضاً بالتحقيق مع وسائل الإعلام التي أثارت الفتنة بين البلدين، ومقاطعة هذه الوسائل."
اليوم السابع
من جهتها، كانت اليوم السابع تحريضية وحولت الأنباء التي وقعت بعد نهاية المباراة إلى حرب حقيقية، عندما كتبت تحت عنوان "الجماهير الجزائرية تعتدي على الفنانين المصريين بالسودان"، وقالت:
"تعرض عدد من الفنانين المصريين لاعتداءات وحشية من الجمهور الجزائري في السودان عقب انتهاء المباراة الفاصلة، وتعرض الفنان هيثم شاكر لطعنة في الظهر بآلة حادة، فيما تعرض الفنان ماجد المصري وطارق علام ومحمد كريم، لتكسير السيارة التي كانت تقلهم إلى السفارة المصرية بالسودان، وقام الجزائريون بمطاردتهم بالسكاكين والسيوف."
وتحت عنوان "إعلاميون: اعتداءات السودان موقف رسمي جزائري"، كتبت تقول:
"أكد عدد كبير من الإعلاميين المصريين، أن الاعتداءات التي قام بها الجمهور الجزائري على الجماهير المصرية في السودان لم تكن وليدة الصدفة، وإنما هو موقف رسمي من الحكومة الجزائرية إذ قامت الجزائر بتوفير طائرات حربية لنقل الجماهير إلى السودان قبل المباراة بعدة أيام."
وأضافت: "وقال مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، إن الحكومة الجزائرية خصصت طيارات حربية لنقل البلطجية لقتل المصريين، داعياً إلى إعادة الحسابات، لأن ما يحدث ليس مباراة كرة قدم.
ومن العناويين التي نقلتها الصحيفة "سفير مصر بالخرطوم: استدعاء قوات لإنقاذ المصريين" و"الجبلى: جسر جوى لنقل "مصابي السودان" و"أنباء عن وفاة مشجع مصرى بالسودان بعد اعتداء الجزائريين" و"الفقى: إرسال قوات مصرية للسودان لحماية .