العلم والإيمان – أهلا بيكم

162573أهلا بيكم   هكذا كان الدكتور مصطفى محمود قدس الله روحة وتغمده بواسع رحمته يستفتح احدى حلقات برنامجه الشهير ( العلم والأيمان ) ثم يرنو ببصره في خشوع هو للعباد اقرب وللحظات يدخل في صمت نبيل ونظرة الصدق بين عينيه ولمحة التواضع تعلو محياه ويطرق ساهماً فيرجع البصر فتصغي السمع فإذا القلب شهيد ، تعلو صوته الهادئ نبرة الخشوع وهو يفض لك أسرار هذا الكون البديع فيتشعب بك العجب وتمطر أفكارك أسئلة حيرى أئنا أمام طبيب حكيم أم فيلسوف شاعر أم أديب عالم ، في واقع الأمر هو كل هولاء , ولكن كيف ؟ ذلك هو سر العبقرية منذ الأزل والعلامة الفارقة بين العبقري وغيره من الناس ، الدهشة مما تعودته أنا وأنت مما حولنا من سماء وبروج وسهود و وهود ويمكننا مجازاً تشبيه هذا الشعور بالدهشة بالأنزيم المحفز لمعرفة السبب والمسبب هذا هو سر العبقرية وجوهرها ، ثم تبلغ المتعة ذروتها ويبدء الجزء الثاني من الحلقة بالفلم الوثائقي وتتوالى الصور والمشاهد ونحن الأن داخل قرية النمل ، همة في نظام وعمل دئوب تلك حياة النمل في كلمتين وما يزال ذلك الصوت الهادء يرافق تلك الصور بشروحاته المفصلة وتلميحاته الذكية والكثير من الأسئلة الحائرة في هذا الكون منذ الأزل ثم تصل الحلقة الى جزئها الأخير بعد انتهاء المادة الوثائقية فتظن أنك عرفت الكثير عن عالم النمل لكن ليس بعد ، هناك سؤال هو ابو كل الأسئلة , من علم هذه النملة التواصل مع بقية أفراد النمل من ساكني القرية ؟ وكيف عرفت أن حبة الأرز التي التقطتها من الحقل سوف تنبت أذا لم تقم بشطرها الى ثلاثة أجزاء وليس جزئين ، كل ما في الكون يشير اليه ( الله ) تجلى في علاه .وقد قيل تفكر ساعة خير من عبادة سنة ، الربط بين العلم المادي وروحانية القرآن
المادة الفلمية هيه من أنتاج شركة أو جامعة أو محطة إعلامية غربية تأتيك وكل ما فيها يشيد بالنمل وقدرة النمل ولن تجد كلمة واحدة تشير من قريب أو بعيد الى الله سبحانه وتعالى ، لكن الدكتور رحمت الله عليه يجعل تلك المادة الفلمية بشروحاته تأتيك مسبحة ذاكرة لله , بساطة في الطرح بدون تشتيت لتركيزك .
فاصل ونواصل مع فضيلة الشيخ ويا له من فاصل , انها الراقصة المغنية الوذعية (حية بنت ثعبان ) ولو واصلت سرد القابها لما انتهة مقالتي هذه .ما هذا الخلط العجيب , الشيخ كان يدعو لدار البقاء ونعيمها والآن أحس أني أقتربت من جهنم ولهيبها أجارنا الله واياكم منها ، هل بدئت أضرب تحت الحزام ! ولما لا فلطالما فعلوا هم ذلك على الدوام تحت الحزام وفوقه ، ايه السادة ليس غاز الأوزون وحده المهدد بالثقوب عقولنا نحن أيظاً مهددة بالثقوب من هذا التلوث الأخلاقي الشنيع ، فليت شعري هل يجود الزمان بمثل هذا الرجل , سلام الله عليك يا أرض الكنانة كم انبتي من العظماء لله درك من أرض
كل هذه الروعة رصد التلفزيون لإنتاجها ميزانية ب 30 جنيهاً للحلقة الواحدة ، ترى كم رٌصد لأنتاج فوازير رمضان ورمضان منهم براء لا يهم كلها أسئلة والسلام هذه أسئلة كونية وتلك أسئلة لولبية " وعجبي " .
البرنامج يكلف انتاجه الكثير ولولا رجل أعمال جزاه الله من رجل قام بكتابة شيك مفتوح لكي يرى البرنامج النور لما تم انتاج (400) ساعة من الدعوة لتفكر في عظمة بديع السموات والأرض الهم أجزه عنا خير الجزاء
الهم أنا نشهدك وملائكتك والناس اجمعين انه كان فينا من الصالحين فألحقه بالأولين الهم كما أحسن الينا بعلمه فأحسن اليه يا خير المحسنين الهم أحسن مثواه واجعله روضة من رياض الجنة واجعل الفردوس الأعلى مئواه وصلى الهم على خير من أقلة الغبراء وأظلة الخضراء  محمد المبعوث رحمة للعالمين  ........ الهم أمين
من خلا تتبعي لأثار الدكتور عبر صندوق الدنيا (اليوتيوب) وهكذا أحب تسميته  , وجدة هذه الحلقة - ( العلم والأيمان د/ مصطفى محمود " فزورة " ) فسبحان الله شتان ما بين فزورة وفزورة

بقلم خالد الزهراني ـ المملكة العربية السعودية ـ الخبر
أحدث أقدم