ولم نتلقَ ردا رسميا في حينه، ولكن على ما يبدو أن المسؤولين في تلك الوزارة قد فضّلوا أن يكون ردهم فعلا لا قولا، وانجازا لا وعودا، واتقانا وليس مجرد عمل عشوائي بدون سابق تخطيط أو دراسة متأنية، ليكون نتاجهم مبنيا على أسس علمية، وتحقيق ما عجز عنه الكثير بالرغم من الإمكانيات المتعددة، وتوفر المصادر والميزانيات اللازمة لإنجاح تلك المشاريع.
فلا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر لمسئولي وزارة العمل على هذا الإنجاز، وهذا الإتقان، حيث يعد عملهم هذا قدوة نتمنى أن يتأسى بها مسؤولو المواقع الحكومية الأخرى، حيث إنهم أبدعوا في تغيير الصورة السابقة، والانتقال النوعي المغاير لما كان عليه الموقع السابق، فجاء الموقع الحالي بصورة متطورة، وبإمكانيات متعددة، يساعد الزوار على تحقيق متطلباتهم بأسهل طريقة، وفوق ذلك كله لم يغفل مطورو الموقع الناحية الجمالية والشكلية في الموقع.
ففي هذا العدد، (وبعد ثنائنا عليهم) نستسمحهم عذرا في استعراض الموقع، وبيان محتوياته، والتطرق إلى بعض السلبيات التي يمكن أن تساعد على تحسينه أكثر، فإلى تفاصيل التقرير، وللتذكير بعنوان الموقع فهو يقع على الرابط التالي: www.mol.gov.sa
النظرة العامة:
بنظرة سريعة للموقع القديم والموقع الجديد، فبالطبع لا توجد هناك أي مقارنة البتة بين الموقعين؛ فالموقع الجديد لم يتلافَ العيوب التي كانت موجودة في الموقع القديم فحسب؛ بل إنه أصبح (ومن وجهة نظر شخصية) أفضل موقع حكومي سعودي حتى هذه اللحظة من ناحية التصميم والإبداع، والخصائص التي أضافها مثل التحكم بالواجهة، وتغيير النمط العام للصفحات بما يتناسق مع الأذواق الشخصية للزوار، ومن يطلع على الموقع الجديد سيكتشف بنفسه جمال الموقع، وحسن تنسيقه.
الصفحة الرئيسية للموقع القديم
تحديث المحتوى:
لعل أكبر ملاحظة على الموقع الجديد؛ هي عدم التحديث، وخصوصا في قسم (الأحداث المستقبلية)؛ حيث يلاحظ أن هناك أحداثا مرت ولا زالت متواجدة في ذلك القسم، فمن المفترض أن تنقل إلى قسم آخر إما يدويا أو آليا، فبعد مرور وقت وتاريخ الخبر يتحول إلى أرشيف الأخبار مثلا.
ومن الجميل في الموقع أن هناك إشارة إلى آخر تاريخ تم فيه تحديث الموقع، وهذا التصرف قليل من المواقع الحكومية التي تتبعه، كما أن يتم ذكر التواريخ الخاصة بالأخبار في الموقع، وأما بالنسبة للروابط الداخلية والروابط الموصى، فجميعها تعمل بشكل سليم.
جودة المحتوى:
تم إيراد نبذة مناسبة عن الوزارة وهيكلها الإداري، ولكن يلاحظ في هذا الجانب هو تكرار عنوان (معلومات عن الوزارة) في أكثر من موضع؛ فقد تم توزيعها على موضعين مختلفين، هما؛ (معلومات عن الوزارة)، و(حول الوزارة)، فأقترح دمجها مع بعضهما البعض تحت مسمى واحد.
كما أنه تم وضع جميع الوسائل الممكنة للتواصل مع الوزارة، وتم ذكر الفروع بتفاصيل العناوين؛ حيث تم توفير أرقام الموظفين الداخلية، وذلك لجعل الوصول للموظف المختص يتم بيسر وسهولة.
كذلك يلاحظ في هذا الجانب، أنه في قسم (الأسئلة المتكررة)؛ هناك أسئلة كثيرة ومتفرعة، وتحتوي على أربع صفحات، ومع إطلاق الموقع، سوف تزداد، وبالتالي سوف يزداد الوقت المستغرق في البحث عن السؤال المناسب، فأقترح تصنيف تلك الأسئلة على حسب الموضوع؛ فيكون هناك تصنيف للأسئلة المتعلقة ب(التأشيرات)، وآخر ب(التراخيص)، وثالث ل(نقل الكفالات)، وهكذا.
في قسم الخدمات الإلكترونية، لا يوجد شرح مبسط لها، وما يمكن تقديمه من خلالها، بل يفاجأ المتصفح بشاشة تطالبه باسم المستخدم، وكلمة السر. بالرغم من وجود شرح لتلك الخدمات ولكن في الموقع الرئيسي، فيمكن وضع ذلك الشرح في القسم المخصص للخدمات الإلكترونية ذاتها، ولا يكون الشرح في مكان والخدمة في مكان مستقل.
بقيت ملاحظة أخيرة، وهي أن الرمز الخاص بأيقونة (خريطة الموقع) غير مناسب؛ حيث غالبا ما يستخدم ذلك الرمز للدلالة على (الهيكل التنظيمي)، وليس لخريطة الموقع كما هو الحال هنا.
ويمكن تلخيص التقرير في النقاط التالية، مع العلم أن الموقع يبقى متميزا، ومحل إعجاب، وتم تطبيق تقنيات متطورة به، فنأمل من مسؤولي الموقع الالتفات للملاحظات، ليكون أجمل وأفضل بإذن الله.
ملاحظات بسيطة على الموقع الجديد
فيما يلي أهم الملاحظات التي تعبر عن الموقع:
الموقع متميز جدا في الواجهة الرئيسية، حيث توزيع الأيقونات، وتناسق الألوان.
الموقع يتيح الفرصة للمستخدم من تغيير الواجهة، والمحتوى، حيث يعطي الزائر إمكانية تخصيص محتوى وواجهة مناسبة له.
تم توفير أرقام الموظفين الداخلية، وذلك لتسهيل الوصول للموظف المختص بيسر وسهولة. بالإضافة إلى وجود تفاصيل الاتصال بالوزارة وفروعها.
بالنسبة للنبذة التعريفية للوزارة، فقد تم توزيعها على موضعين مختلفين، هما؛ (معلومات عن الوزارة)، و(حول الوزارة)، ويفترض دمجها في موضع واحد.
في قسم (الأسئلة المتكررة)؛ هناك أسئلة كثيرة ومتفرعة، وتحتوي على أربع صفحات، فيفضل تصنيف تلك الأسئلة على حسب الموضوع.
في قسم (الخدمات الإلكترونية)، لا يوجد شرح مبسط لها، مع العلم أن هناك شرحا ولكن في مكان مستقل.
الرمز الخاص بأيقونة (خريطة الموقع) غير مناسب؛ حيث غالبا ما يستخدم للدلالة على (الهيكل التنظيمي).
تحليل وتقويم - م.حسن الأمير