في ليلةٍ شتويةٍ حالمه والبرد يلف المكان الذي لم يكن إلا بيتاً من الشّعْر وأمطارُ ديم لم تتوقف منذ أن أتيت المكان وأمرأة في العقد السادس من الكرم وفتاةٍ تخجل الشمس أنت تنظر إليها في ذلك اليوم لم تخفيها الغيوم فقط بل وجهت لك الفتاة الخجل والبريء في عصرٍ ثعالبيٍ نتن كانت النار تشتعل وكنت قد أحسست بدفيء القلوب قبل المكان وقدسكنت داخل فروتي وجزءاً كبيراً من وجهي يخفيه الشماغ 0
الدخان ملأ المكان كانت الفتاة تنتظر فوران أبريق الشاي كانت تضع يدها بين عينيها الدامعتين والدخان 0ماهو أمام البيت مساحات شاسعه من الفضاء اللهم إلا قطيع من الغنم وراعيٍ يحاول أن يفعل شيئاً قرب الحمار (أعتقد أنه يطق السكه) سألتها أين أمك؟ قالت (تسوي النيا) فااار الشاي صبت لي كاسه ضحكت قالت كاستك مكسوره حماتك تبي تموت!! قلت في هذا المكان لا يجب أن نأتي بالموت لأنه ممتلئ بالحياة،،قالت ما عرف حتسيك !! ضحكت حتى أن الدموع التي نزلت لم تكن بالكمية التي أنزلها الدخان جلست في المكان المقابل تسأل عن (البنات عندنا) وإنهن محظوظات وإنها في شقاء مع هذه البداوه المفحمه والصحراء قاتلة الأمل!! وبطريقتها (من الجهمه وأنا قاعده أمي تخض وأنا أسوي لبوي فطور يمد بالغنم وأحطب وأجل ونحلب حلبتين باليوم ونقهر ونشبك وعلى حيلي للمساء ماأقضب القاع كود المغيرب وأسوي عشاء الصفّره) وهذا حنا لف فكري الأرض وبدأ المقارنه فقلت في نفسي هؤلاء هم الناس لم يكن الشيطان قادراً حتى على أختراق نواياهم الحسنه تدفعهم المروءه والصحراء بشيمها كيف لو نقلت ذاتي وتلك الفتاة إلى مكانٍ آخر في هذا الزمان الموبوء خسةً ورداءه لم يقطع أحبال أفكاري إلا صوت أمها الكريمه (وويلي تلفت) بهذه الكلمات المعترفه بالتعب جلست دار حوار جميل عند أُناس أجمل كانت الفتاة لها رأي لا تريد أن تخبر أمها لم أشعر إلا وفهما قرب أذني وهي تقول (رواف قصو) كان نفسها دافئاً وكنت أصارع الخبث في داخلي بأستحضار المروءة والشيّم كنت اقول في داخلي أن أنتهت الحياة البريئه عند هؤلاء الأقوام ستنتهي من الأرض يجب علي أن أصارع على بقائها فيهم ذهبت معززاًً بعد ثلاثون عاماً هناك من قتل هذا(فينا جميعاً) لم تعد الأم هي تلك ولا الفتاة كذلك ولا أنا....
بقلم: الشاعر رواف الرسلاني..
القسم:
ثقافة وفنون
روعة .. قصة طريفة ومفيدة ،، تحياتي لك أيها الشاعر الكبير،،،،،،،
ردحذفبالتوفيق..
أخوك/ليلي ضحوي